مساء يوم 30 من شهر يونيو عام 1893، ضرب عامل منجم أفريقي ضربة بمجرفته فرفع ألماسة عملاقة مع حفنة من الحصى التي كان ينوي تحميلها في شاحنة، فأخفاها عن المشرف عليه وسلمها مباشرة إلى مدير المنجم، فكافأه بمبلغ 500 جنيه استرليني وبحصان مع السرج واللجام.


بلغ وزن الألماسة 971 قيراطاً قديماً، أي ما يعادل 995.2 قيراط متري. وتمتعت بلون رائع يمزج الأزرق بالأبيض وهو لون تتميز به أرقى أحجار الألماس في منجم جاغرسفونتين، خصوصاً القطع المنشقة. بالإضافة إلى ذلك، تتحلى الألماسة بجودة عالية جداً، على الرغم من البقع السوداء الكثيرة داخلها، وهذه سمة أخرى من سمات ألماس جاغرسفونتين. ومن حيث الشكل، امتازت الألماسة بجانب مسطح وبآخر حاد، مثل شكل رغيف خبز الجودر. ويبدو أن هذا الشكل هو ما أعطى الألماسة إسم إكسلسيور، أي الأعلى.


قبل اكتشاف الألماسة إكسلسيور، كان المنافس الوحيد للحجر الألماسة الأسطورية "غريت مغول" Great Mogul الهندية الأصل، ويعتقد بالإجمال أنها وزنت 787.5 قيراط قديم.


وبعد دراسة مطولة، اتخذ قراراً بتقطيع الألماسة إلى عشر قطع: وأسفرت هذه العملية عن الجواهر الثلاث الأثقل التي بلغ وزنها 158 و147 و130 قيراطاً. وأشرف هنري كو على عملية الصقل التي أعطت 21 جوهرة يتراوح وزن كل منها بين 70 قيراطاً وأقل من قيراط واحد. فبات وزنها الإجمالي 373.75 قيراطاً ما يعادل خسارة حوالى 63 في المئة في الوزن. مع ذلك، اعتبرت النتيجة النهائية أفضل مما كان أحد ليتوقع.


بيعت جواهر إكسلسيور كل على حدة، واشترت دار "تيفاني" ثلاث منها في المتجر القديم في ساحة "يونيون" في مدينة نيويورك. ولم يتم الإفصاح عن أسماء المشترين الآخرين. بيد أنه من المعروف أن دي بيرز عرضت جوهرة من تلك الجواهر على شكل ماركيز في المعرض العالمي في نيويورك في عام 1939.


ثمّ أعيد بيع الألماسة في شهر مايو 1991 عندما أعطى المعهد الأميركي لعلوم الأحجار الكريمة تصنيف لون "G" (أي أبيض نادر)، ثم بيعت مرة أخرى في شهر مايو 1996، عندما اشتراها روبير معوّض.

الوزن: 69.68 قيراط

الشكل: كمثرى

التصنيف: G-VS2